? ??????????????Totally Vaycay!? ????? ?? ???Rating: 4.5 (2 Ratings)??10 Grabs Today. 3875 Total Grabs. ??
????Preview?? | ??Get the Code?? ?? ?????Shhh... Listen? ????? ?? ???Rating: 4.5 (2 Ratings)??10 Grabs Today. 1708 Total Grabs. ??????Preview?? | ??Get the Code?? ?? ???????????? ??? BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS ?

الثلاثاء، 21 أبريل 2009

أنا بحب مصر ونصر الله

كان عنوان البوست اللى فات مصر ونصر الله
وصحابى سألونى ازاى بتحطيهم فى عنوان واحد
طيب ايه المشكلة؟
مصر وبحبها

بس بموت فى قصيدة تميم البرغوثى
لما قال

سألونى بتحب مصر قلت مش عارف؟

يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين أنا بقولك وأهلى على الكلام شاهدين

لوكنت حرة ماكناش نبقى محتلين

ولما قال

أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة

ومصر حلوة ومرة وشرحة وكئيبة

داأنا أختصر منصب الشمس وأقول شمعة

ولا اختصر مصر وانده مصر ياحبيبة


أما السيد حسن
فانا بحترمه جدا لاسباب شخصية وموضوعية
لانه بجد رجل فى زمن قليل فيه معنى الرجولة
وأنا الحمد لله مش بعانى من مراهقة متأخرة ولاحاجة
بس هو رمز لتحمل المسئولية
للكلام القليل والفعل الكتير
للمصداقية
يعنى اتعودت منه انى أصدقه
وهو الله يكرمه دايما بيقول الحقيقة
طيب بحترمه ليه تانى؟
نقول أمثلة بس

ابنه مات شهيد
مين من زعمائنا قدم ابنه للشهادة ؟
وجاله الخبر وهو بيخطب
وازاى تماسك
وقال انه سعيد انه ربنا شرفه بكده

فى مصر
ابن الريس بيتصعد كل يوم والتانى
و بقاله سنين بيقعد حاطط رجل على رجل فى وش دكاترة الجامعة والوزراء
وخلاص نجحوا يخلوه بالالحاح أمر مسلم بيه
لا وكمان عيل قتم ومكشر مش عارفة ليه؟
مع انه مولود ابن عز

وفى سوريا
الاسد بسرعة بعت لبشار يرجع يورث الحكم
مع ان باسل كان لسه ميت
المهم مين يورث العرش

حتى لبنان
العيل البايخ ابن الحريرى
ماشفتش أرخم من دمه حقيقى الا جمال مبارك
يبقى نصر الله تفوق عليهم فى دى كمان
نعد سوامع بعض
المصداقية
وقدم إبنه للشهادة
وربنا شرف عيلته بيها
نيجى بقى للشرف الكبير
المقاومة
روسائنا انتخوا من كتر العز والسلطة
وده عايش حياته كلها تنقل وشغل مخابرات وعدم استقرار
هما هيدخلوا مسابقات مع بعض فى حجم الترهل والكروش
وهو بيبقى مش عارف هيبات فين النهارده
هو ياجماعة الوحيد اللى صحى هو وأهل بلده الصبح
لقوا اليهود سابوا البلد وهربوا على جحورهم
هو اللى خلى حيزبونات اسرائيل تعيط ليل نهار
ويطلبوا من حكوماتهم ينقذوا ولادهم من ايديه
وينسحبوا من لبنان باقصى سرعة
حد ياجماعة شافه وهو بيتكلم
زعيم بجد والله
احنا للاسف عشنا فى زمن مفيهوش زعيم ليه كاريزما
ممكن حد يقول لى ده شيعى لانصره الله
هقو ل انى مقتنعة تماما من دراستى للتاريخ
ان التشيع فى بدايته كان فكرة سياسية
نتيجة لظروف معينة مر بيها سيدنا على بن ابى طالب وعائلته
طيب الشيعة كتيار سياسى أنا معاهم؟
لااااااااااااااااا طبعا
لان زى مااستاذى ابراهيم عيسى قال
أنامش ممكن أوافق ابدا مع إحترامى الشديد لسيدنا على ونسله ان هما بس اللى يتولوا خلافة المسلمين
طيب والشيعة كمذهب دينى ؟
استحالة أوافق عليه طبعا
لانى الحمد لله وباقتناع
على المذهب السنى
ومبحبش مغالاة الشيعة
سواء فى رفضهم لمذاهب أهل السنة
أو مغالاتهم فى البعد والانعزال والتقية والكلام ده
مع انى برده كمدرسة تاريخ أقدر أفهم بسرعة هما ليه بيكرهونا كده؟
ليه بعاد عننا كده؟
للامانة هما اتظلموا كتير جدا فى تاريخهم
واحنا فى البداية لصراعات سياسية قلبت بعد كده لخلافات عقائدية
شاركنا فى الظلم ده سواء بقصد أو بدون قصد
بس للامانة برده هما عندهم ثقافة الاستشهاد عالية قوى فى دمهم
احنا لو عندنا ذرة فهم نتعاون معاهم
ونستفيد من روح المقاومة والشهادة اللى عندهم دى ونتحد ضد اعدائنا الحقيقين
ولا أنا بحلم؟
الظاهر فعلا انا بحلم
نرجع تانى
لنصر الله
عميل ايران
طيب سؤال
هى ايران دى مجوس لسه بيعبدوا النار؟
ولا أسلموا ؟
بلاش أسلموا دى علشان هتضايق ناس كتير
سؤال تانى ايران دى ضايقتنا فى حاجة؟
داست لنا على طرف؟
والا هى غيرة وخلاص انها دولة كبيرة وقوية عايزة يكون ليها دور فى المنطقة
وايه يعنى؟
مش مشكلتها اننا اتنازلنا عن مكانتنا
مااحنا كتير جدا اتنافسنا على الريادة على رأى موافى مع دول كتير
اشمعنى الغل ده مع ايران ؟
أقول ليه ؟
وأنا واثقة ان كل الناس عارفة
علشان مامتنا الحلوة امريكا مش بيتحب الكخة ايران
عارفين ده بيفكرنى بايه؟
بموقف بيستفزنى جدا لما المصريين كلهم كان روحهم فى عرابى
ولما السلطان العثمانى أصدر فرمان بعصيان عرابى
كلنا تخلينا عنه
وعلى قد ما زعلت من المصريين وقتها
بس على الاقل ده السلطان خليفة النبى صلى الله عليه وسلم
وطاعته واجبة
ده من وجهة نظرهم طبعا
لكن احنا لما نمشى ورا امريكا
يبقى لسبب واحد ان المتنبى ما ظلمناش لما قال يا أمة ضحكت من أجلها الامم
لان لو المحروقة بجاز
أمريكا
ظبطت أمورها مع ايران هنلاقى النظام بتاعنا
هيموت علشان يصالح ايران
وهنعيش أيام العلاقات التاريخية الوطيدة مع الشعب الايرانى
والاميرة اللى اتجوزت الشاه والشاه المدفون فى أرضنا
ومش هنخلص من الهبل ده
نصر الله عميل ايران
بتديله فلوس وسلاح علشان يضعف لها اسرائيل
والله وربنا يحاسبنى على كلامى
العمالة لايران أشرف من العمالة لاسرائيل
اشرف من اننا نمسك ايد ليفينى
وريسنا يقول عليها جامدة
ويقول على اليهود انهم بينفذوا كلامهم
وكان هيتعزم فى مزرعة شارون لولا الاقدار
نيجى بقى لاهم نقطة نصر الله كان هيأذينا؟
استحالة
البنى ادم النضيف ده ميعرفش الاذى
وجهازنا الامنى بجلالة قدره مش هيقدر يثبت عليه انه كان بيدبر لعمليات ارهابية
لان الكلام مش حقيقى
كل اللى هيقدر يثبته انه كان معاه سلاح ودعم هيوصله لغزة
لان ده اللى السيد حسن اعترف بيه
طيب ليه ماوصلش الدعم ده من لبنان ؟
لان الجغرافيا فرضت عليه كده
لان غزة مالهاش حدود مع أى دولة عربية غير مصر
هو انتهك السيادة؟
ماشى غلطان
بس بدون تعصب احنا ظلمة واشتركنا فى حصار الفلسطنينين
وقلنا أكتر من مرة اننامش عايزين حماس ولا عايزين إمارة اسلامية على حدونا
على أساس ان كل واحد فينا يعنى ماشى بشوية عجوة يعمل منهم تمثال ويسجدله
استغفر الله
كنتم عايزين يستأذن ولا أيه ؟
أنا شايقة انه فعلا غلطان
بس لانه أتكشف ولانه عارف احنا بنكرهه اد ايه؟
ولو ماغلطتش
كده كده لازم نلبسه اى تهمة
وحقيقى أنا مقتنعة جدا اننا مش فى الجنة ومش ملايكة
وبكلام نوارة اننا كده نبقى غلطانين لما استغلينا الاردن زمان فى ايلات
ولما استغلينا كمان افريفبيا فى الحفار
السيد حسن
انت رجل فى زمن عز فيه الرجال
ونعلك زى مانوارة قالت على رأسى من فوق

يامصرأنا عارفة انى بحبك بس بحب تميم لما قال

قالولى بتحب مصر فقلت مش عارف

ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل

ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل

ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل

حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل

ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل

وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل

ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل

وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل

ولا ام كلثوم في خِمسانها ولا المنديل

الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل

ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل

ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل

قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل

وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

الاثنين، 20 أبريل 2009

مصر ونصر الله


اول حاجة شفتها النهارده هو التعليق الجميل ده لكن المشكلة انى عندى شغل كتير جدا اول ماارجع نتناقش علشان فى حاجات مش فاهماها بس على الماشى كده كلامك جميل جدا حسيت انه ماينفعش يكون تعليق وبس

well يقول...
حسن نصر الله ..مبارك خلية ..مصر مقاومة ..اسرائيل مساعدة ..فلسطين حزب الله ..لبنان ضرب ايلات ..عن طريق الاردن مساعدة المقاومة ..عن طريق مصر الموضوع كبير ومينفعش اننا نحكم عليه بعواطفنا حسن نصر الله ليه كل الاحترام والتقدير اما مصر فهى مش مجرد مبارك وبس مصر هى احنا قبل مبارك وهامان ولو احنا من جوانا راضين على اللى السيد حسن نصر الله عمله يبقى الاحسن اننا نقول للسيد حسن نصر الله ساعد فلسطين من لبنان واحنا هنساعد فلسطين بالجند قبل المال هنساعدهم من مصر هنساعد الشعب الفلسطينى نفسه اما لو احنا من جوانا مش راضين على اللى السيد حسن نصر الله عمله يبقى نعلن ان السيد حسن نصر الله غلطان ونعلن اننا اصبحنا دولة لا نعلم اهى اسلامية ام عربية ام فرعونية خدعوك فقالوا الوطن العربى وطن واحد وخدعوك فقالوا حسن نصرالله ارهابى ليس امن مصر من امن اسرائيل ولكن امن حكومة مبارك من امن اسرائيل من اى امة انت ...انا من امة لا تنام ومقدسات الاسلام فى يد الاعداء
20 أبريل, 2009 11:39 م

من أى أمة أنت ؟


وكالة أنباء البلوجر الشهيرة بنوارة نجم صعبانة على جدا عماله تهاتى وقلبها واجعها على حالنا لكن النهارده ربنا وصلها لمقالة جميلة لعبد الحليم قنديل حاسة انى مش عارفة زى العادة اعلق عليها بس هقول حاجة نفسى اقولها انا لسه برده بحترم ابراهيم عيسى مهما قال ونفسى ما يتسلخش المرة دى الله اعلم بكم الضغوط اللى عليه احنا فى الاول والاخر قاعدين فى بيوتنا وراء الكيبورد على رأى نوارة
المهم نقرأ دلوقت الكلام الجميل
أمة السيد حسن نصر الله هي أمة السادة، وهي عنوان المقاومة، وآية الصدق والوعد النافذ، فقد حول السيد حسن حزب الله إلى أمة بذاتها، أمة من لحم ودم وعصب عربي خالص، أمة من رجال الله الذين لا يرهبون عدوا، ويستعينون بالصبر وحس الشهادة وحسن الاستعداد إلى حد الكمال الإنساني، ويقهرون الجيش الذي قيل أنه لا يقهر، ليس مرة واحدة بل مرتين، والثالثة تأتي، ونفخ في ريح أمة العرب المغلوبة على أمرها، والمنكوبة بحكامها وغاصبي سلطانها، وكان أول السطر في مقاومة عربية فريدة بزمانها ومكانها، مقاومة تبدأ بثقافة الاستشهاد، وتطور تكنولوجيا ملائمة، ولا تنتهي إلى هزيمة في ميادين النار، بل تستنزف طاقة العدو، وتحطمه في المعني والمبني، وتضع أنفه في الركام، وتحول قوة إسرائيل المهولة المفزعة إلى بيت عنكبوت، فلم تهزم المقاومة الجديدة أبدا، لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في العراق، ولم تستخف بعقل أحد، ولا لجأت إلى مظاهر زيف، وكان حديث الصادق العظيم حسن نصر الله المتلفز إلى الشعب المصري مقنعا مئة بالمئة، فهو لم يرد شرا بأمن مصر كبلد عظيم، ولا بشعبه الصابر المظلوم، بل أراد ـ بمخاطرة رجاله ـ تقديم العون اللوجيستي للمقاومة الفلسطينية المحاصرة في غزة، وهذه ليست جريمة كما يتقول الصغار، بل شرف وواجب قومي وديني وإنساني ينهض إليه الكبار.
أما أمة السيد حسني مبارك فحدث عن خزيها بلا حرج، وهي ليست الشعب المصري طبعا، بل فئة باغية تسلطت على الشعب المصري، واغتصبت اسم مصر لها المجد في العالمين، وسامت أهلها العذاب وسرقتهم وأذلتهم، وهي فئة حكم عائلية في السياسة وإحتكارية ناهبة في الاقتصاد، وتبدو معلقة على خازوق أمني متضخم متورم، وحشدت لقتال الشعب المصري قوة أمن داخلي يزيد حجمها على ثلاثة أمثال حجم الجيش، وانتهت إلى وضع الجريمة المزمنة، وإلى جعل أمنها من أمن إسرائيل
والذي يراقب حملة النظام المصري ضد حزب الله، قد تصدمه ـ لأول وهلة ـ سوقيتها المزرية، فهي تصف حسن نصر الله بأنه عميل إيران، وكأن إيران هي الخطر الداهم على مصر، وبينها وبين مصر جغرافيا عشر دول على الأقل، بينما إسرائيل هي الخطر الملاصق لمصر، والساكن في قمة رأس نظامها الحاكم، وهو يصور حزب الله كما لو كان خطط لقتل مصريين، بينما لم يقتل حزب الله مصريا واحدا، لا في مصر ولا في خارجها، ولا أصاب مصريا بجرح، ولا خدش إصبع مصري واحد، ونظام مبارك هو الذي قتل عشرات الآلاف من المصريين، في القطارات المحترقة والعبارات الغارقة، وفي المظاهرات وطوابير الخبز وفي أقبية التعذيب، وفي الحرب البيولوجية التي انتهت بملايين المصريين إلى الهم والغم والسرطانات والفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي، حزب الله لم يعتد على مصر، ولم يستهن بقيمتها الرمزية الكبرى، بينما نظام مبارك هو الذي أهان مصر، واختصر حجمها إلى رأس دبوس، وانتهى بها إلى وضع قزمي في حساب التاريخ، فقد واصل سكة تجريف دور مصر الموروثة عن سلفه السادات، وكانت المحصلة على النحو التالي، كانت مصر حتى حرب 1973 رأسا برأس مع كوريا الجنوبية في معدلات التنمية والتقدم والاختراق التكنولوجي، وبعد أكثر من 35 سنة، نزلت مصر من حالق إلى الفالق، وصارت تنافس ' بوركينافاسو ' على مؤشر الفساد الدولي، وقد كان المفكر الليبرالي الراحل د. سعيد النجار نافذ البصيرة، فقد تقابل بمحض المصادفة مع نجل مبارك قبل عشر سنوات، وقال له وقتها 'قل لأبيك أنكم تحكمون بلدا لا تعرفون قيمته'، وقد كان ماجرى مفزعا ومؤسيا، فقد نزلت قيمة مصر الكبرى إلى وزن العائلة الصغرى، وصرنا بلدا يستجدي اللقمة ويتسول الدور .
ثم أن حديث نظام مبارك عن 'السيادة المصرية ' يبدو مثيرا للسخرية، ويبعث ـ بصراحة ـ على عظيم القرف، وكأن دخول مقاوم من حزب الله يمس شرف مصر (!)، وكأن عشرات المصريين المتهمين ـ حتى إن صحت الاتهامات ـ بالتدريب على السلاح، ونقل العتاد للمقاومة الفلسطينية المحاصرة، كأن ذلك ـ ومثله ـ جريمة وانتهاك لسيادة مصر، رغم أن مصر كانت دائما ـ تحت الحكم الوطني ـ تدرب الفلسطينيين والعرب، وتزودهم بالسلاح، وتكنيكات الخروج والدخول إلى أي بلد وصولا للميدان، بل وكانت تنقل رجالا وعتادا إلى أراضي دول أخرى، وبدون علم سلطاتها، وتنفذ عمليات ضد إسرائيل من أراضي دول أخرى، وكما جرى في عملية إيلات الشهيرة، وهو نفس ما ينسب لحزب الله الآن، ودون أن يمس مصريا بسوء، وحتى قبل ثورة 1952، كانت المقاومة شرفا لا يحاكم بقانون العقوبات ولا بالإجراءت الجنائية، ففي قضية عربة الجيب الشهيرة، وقد ضبطت محملة بأسلحة وذخائر ومفرقعات، واعتقل المتهمون فيها، وقدموا اعترافات كاملة، كان حكم القضاء المصري الشامخ هو البراءة التامة، وتأسيسا على نبل الغاية الذي يبيح وسائلها كافة، وبصرف النظر عن علم السلطات أو غفلتها، وإجلالا لسمو مبدأ المقاومة، والذي لا يعلى عليه، ولا يقاس بأي اعتبار جنائي مما يتخرصون .
ثم من الذي انتهك سيادة مصر حقا ؟، أو الذي جعلها بلا سيادة وطنية، وفي وضع البلد المحتل سياسيا منذ ثلاثين سنة مضت، فقد أفضت ملاحق معاهدة كامب ديفيد إلى إهدار الإستقلال والسيادة الوطنية، وعادت سيناء إلى مصر على طريقة الذي أعادوا له قدما وأخذوا عينيه، فقد جرى نزع سيادة السلاح إلى مدى 150 كيلو متر في عمق الأراضي المصرية، ثم جاءت المعونة الأمريكية الضامنة، ونزعت ـ بمضاعفاتها ـ سيادة قرار السياسة والاقتصاد في القاهرة، ثم توالت غارات النهب العام ـ العائلي الإحتكاري ـ التي دمرت وجرفت كل عناصر القوة المصرية، ووضعتها تحت حد السلاح الإسرائيلي، وانتهت بمبارك إلى وضع رئيس شرم الشيخ، فهو يقيم غالبا هناك، وحيث السلاح المصري منزوع بالكامل، وحيث لاتعلو كلمة فوق صوت السلاح الإسرائيلي، وحيث قتلت إسرائيل ـ في السنوات الأخيرة ـ عشرات المصريين بلا تعقيب ولاتثريب، وحيث لا يجرؤ مبارك أن يرفع إصبعا، ولا أن يمضي قرارا فيه شبهة مصلحة مصرية ، ولعلها مشهورة قصة الجسر البري فوق خليج العقبة، والذي اتفقت الحكومتان المصرية والسعودية على إقامتة تسهيلا لحركة الناس والبضائع، وتعهد الحكم السعودي بتحمل عبء التكاليف، وعند لحظة التنفيذ تراجع مبارك، ولحس المتفق عليه مع السعوديين، فقد أصدرت إسرئيل أمرها وخضع مبارك، فهل هذا نظام يحق له الحديث ـ مجرد الحديث ـ عن سيادة مصر؟، اللهم إلا إذا كان يقصد الحديث عن 'سيادته' الرهينة لخدمة إسرائيل، وهو ما يجعل من وجود سيادته ـ في ذاته ـ أعظم انتهاك لسيادة مصر .
ودعك من حديث السفالات ضد السيد حسن نصر الله وحزبه، فهذه قمة الثقافة المتاحة في صحافة وسخافة الجندرما الأمنية، لكن ما يلفت النظر حقا هو الهوى الإسرائيلي الظاهر في حملة النظام المصري الإعلامية، فالمفرادات التي تستخدمها هي نفس مفردات الدعاية الإسرائيلية، ومن نوع وصف نصر الله بأنه عميل إيران وحكم الملالي، ووصف حزب الله بأنه منظمة إرهابية، ونقل تقارير إعلامية وأمنية إسرائيلية تبدي عظيم الارتياح لدور الأمن المصري، وتطلب المزيد من التنسيق الأمني، ووصل الأمر إلى حد السفور العميل لإسرائيل، فقد اتهم رئيس تحرير ' الأهرام' ـ الرسمية ـ حسن نصر الله وحزبه بأنه 'يريد الوقيعة بين مصر وإسرائيل' (!)، وفي يوم واحد كانت الإيقاعات تتوافق على نحو مدهش، إسرائيل كاتزمان ـ وزير النقل في حكومة نتنياهو ـ يطالب باغتيال حسن نصر الله، ومجالس الأنس (الشورى والشعب) في مصر تطالب باعتقال حسن نصر الله، بل وتنفيذ 'عمليات نوعية' ضد أهداف تابعة لحزب الله، إلى هذا الحد وصل التوافق بين حكم عائلة مبارك وأهداف حكومة إسرائيل، وهو أمر قد لايصح أن يصدم أحدا، فمصر التي جرى تقزيمها لا تجد دورا يخصها، وتلتحق بخدمة الدور الإسرئيلي والقوة الإسرائيلية، ويراد لأجهزة أمنها أن تلتحق بخدمة الأمن الإسرائيلي، وأن يتحول الإعلام المصري إلى نسخة عربية مترجمة من العبرية، وهذه أفدح جرائم أمة السيد حسني.