لقد اتخذت قرارا وأرجو منكم أن تساعدونى عليه
ده أنا
مش عبد الناصر
بس مش عارفة اتصرف غير كده
اول ماعملت المدونة
كنت جاهلة جدا فى الكتابة والوورد وكل الحاجات المرتبطة بيها
مشوها كنت جاهلة
لانى متأكدة انى مازلت
وكانت النتيجة انى كتبت تدوينات عفويه كده
بس بحبها جدا
وكمان كانت مليانه اخطاء بسبب السرعة
ومش عارفة افصل الكلام عن بعضه
قوم ايه
على اساس ان دى مدونتى يعنى
وفى مقام بنتى الكبيرة
قررت انى اعيد نشر التدوينات دى تانى
المهم
التدوينه دى
اتنشرت يوم 21-12-2008
ردا على مقال كان كاتبه ابراهيم عيسى
بيعارض فيه
حادثة منتظر الزيدى
عفوا استاذى ومثلى الاعلى
صدمت جدا بمقالك المنشور بالدستور
وكررت قراءة المقال عدة مرات لعل فهمى الاول يكون خاطئا
ولكنى اقنعت نفسى بان العبرة بكاتب المقال حتى لو اختلفت مع رأى كاتبه
ومع الاحترام الشديد لخبرتك ومهنيتك الصحفية التى لاغبار عليها
فان لى عدة ملاحظات
اولا
تكلمت فى المقال عن مهنية الصحفى الذى يمتلك وسائل يعبر بها عن ارائه
وعن مقتضى وظيفته
وعهدى بك سيدى صحفيا جريئا
استخدمت وسائل عديدة للتعبير عن رايك
فماذا كانت النتيجة؟
وهل المطلوب منا نحن فقط ودائما
الالتزام بالمهنية والقواعد الاخلاقية فى تعاملنا مع اعدائنا
ام اننا بدون ان نشعر تغلغل الاحساس بقوة اعدائنا فى انفسنا
لدرجة جلدنا لانفسنا بقسوة ورغبتنا الدائمة فى اثبات حسن نيتنا واخلاقنا لحثالة البشر
اذا كان المعنى الذى سيصل للغرب من حادثة الحذاء
هو عدم مهنيتنا وسوء اخلاقنا
فمعنى ذلك اننا مطالبون دائما
بتحسس موقف الغرب منا
قبل ان نخطو اى خطوة
وهذا دليل دامغ
على انسحاقنا النفسى
قبل السياسى والاقتصادى والعسكرى امام الغرب
ثانيا
لاشك ياسيدى ان قذف الناس بالاحذية
عمل غير مقبول اطلاقا
ولكن لى سؤال وانا اعلم اجابته عندك
هل هناك اى وجه للمقارنة بين قذف الاعداء بالاحذية وبين قذف هؤلاء الاعداء لنا بالقنابل العنقودية
وتخريبهم لبلادنا واحتلالهم لاراضينا واثارتهم للطائفية والمذهبية والفتن لعن الله من ايقظها
بالبلدى
المطلوب منى انا بس اكون مؤدبة واستقبل ضيوفى باحترام
حتى لو ضيفى ده دنس الارض والعرض
ثالثا
مين قال ان بوش ضيفنا
ده ضيف الزعماء العرب المنبطحين
ضيف المالكى الخاين
ضيف اى حد غيرنا
هل نملك ياسيدى طلب رفض زيارة بوش
لو حدث هذا فى المستقبل اعدك اننا لن نقذفه وامثاله بالاحذية
رابعا
على اى اساس وجود بوش لد ينا يمنحه الامان
الامان
يمنحه لبوش من دعوه لاحتلال المنطقة
الامان
يمنحه لبوش من سمحوا لقواته بعبور قناة السويس
وبناء قواعد له فى الخليج
الامان
يمنحه لبوش المارينز العرب وأيتام الديموقراطية الامريكية
لقد قا لها نزار قبانى على اعتقد (من بدأ المأساة ينهيها )
ولقد تعلمنا منك يا سيدى
أن هؤلاء الروساء باستبدادهم فاقدى الشرعية
فضيوفهم منطقيا ليسوا ضيوفنا
خامسا
تتحدث ياسيدى عن ان ضرب بوش بالحذاء يهبط بمستوى خلافنا مع اعدائنا
ومن قال لك اننا نريد لمستوى اختلافنا معهم ان يرتقى
هل المطلوب منا دائما التمسك بقواعد الاتيكيت والتحضر حتى مع قاتلى اباءنا
فى اى شرع وفى اى دين جاء ذلك؟
سادسا
لماذانغمة المعايرة هذه يا سيدى
انت ترى اننا تشطرنا على راجل واقف فى مؤتمر صحفى ومش واخد باله
لا ياسيدى
احنا اتشطرنا على رئيس اكبر دولة فى العالم
حتى ولو كان فى ايام ولايته الاخيرة
حتى لو كانوا يسمونه البطة العرجاء
احنا اتشطرنا على اجهزة الامن والاستخبارات العراقية والامريكية
التى لم تستطع ان تمنع عن الرئيس قدرا كان لابد ليصيبه
احنا اتشطرنا على رئيس فاشل وقاتل لابائنا واولادنا
صحيح فعلنا معه كان بسيطا وعفويا
ولكن مين قال ان العفوية لاتكسب احيانا
الم تكن كلمة عرابى الخالدة امام الخديو فعلا عفويا
الم يكن اشتعال ثورة 1919 فعلا عفويا
اطلق فيه المصريين نيران سخطهم المكبوت على الانجليز
ولكنه ياسيدى ليس فعلا طفوليا ولا عاجزا ولا ساذجا
ونحن ندرك تماما ان هذا الفعل لن يحرر بلادنا
ولن يطفى نار الفتنة التى اشعلها المحتل المضروب بالحذاء
ولكنه بدون ان تعايرنا ياسيدى اقصى ماامتلكته ايدينامن افعال
سابعا
ماالغرض من الحديث الدائم عن ان هذا الفعل لم يكن ليحدث فى عهد صدام
او لايمكن ان يحدث مع اى زعيم عربى حاليا لان العواقب معروفة تماما للجميع
هل تلمح ياسيدى
حاشاك
كما قال غيرك
ان ذلك الحدث كان بسبب الديموقراطية التى نشرها بوش فى العراق
انا استعبد ان يكون هذا تفكير استاذى ومثلى الاعلى
ثامنا
هل رمى الحذاء على بوش تعبيرا عن سياسة الغضب العربى ضد سياسات بوش
هذا سؤالك
اما اجابتى
رمى الحذاء تعبير سريع وعفوى وصادق وشجاع
ضد اجرام بوش وليس منتظر
ولسنا معه بمسئولين عن تدنى اعمال المقاومة ضد القوات الامريكية
ولا عن العمليات الارهابية
وليس مجرد عدم حدوث هذه الفعلة سابقا دليلا على سؤء اخلاق من صنعوها
لعلها تكون سابقة حسنة
تاسعا
حتى انت ياسيدى !
لماذا لاتدعونا نفرح
لماذا تسحبوننا من نشوة الفرحة
الى النقاش والتنظير والتحليل
بوش وانضرب بالجزمة
واحنا فرحنا وحسينا برمزية الحدث
وانها رسالة من ربنا لينا
ان الضربة ممكن تصيب من حيث لاندرى ولا نحتسب
وانه لابد عن يوم محتوم تترد فبه المظالم
ايوه انا انا عارفه الجزمة اللى لبست فى العلم الامريكى ماردتش المظالم
ولكن مين عارف
يمكن فرحتنا بالاهانة اللى لحقت امريكا فى شخص بوش
تشجعنا
اوتكون خطوة فى طريق طويل جدا لاسترداد حقوقنا وحريتنا
بجد مش قادرة امنع نفسى
دايما باغنى
المجد ده ابننا
والفارس الكرار
راكب على مهرنا
والكدابين عارفين
طبعا هتلاقو الدنيا لسه مليانه اخطاء
وفصحى على عاميه
ومفيش همزات
بس ولا يهمنى
المرة الجايه
أغير عن كده
انا مغيرتش حاجة من الكلام
لانى كنت بكتبه من قلبى اوى
التدوينه الاولى لسه فى مكانها
بالتعليقات اللى وصلت عليها
مش بقول لكم فى مقام بنتى الكبيرة
السلام عليكم